تعزيز العلاقات الهندية-الإماراتية: نحو آفاق جديدة ومستقبل واعد

تعزيز العلاقات الهندية-الإماراتية: نحو آفاق جديدة ومستقبل واعد

تتمتع الهند والإمارات العربية المتحدة بعلاقات وثيقة منذ سبعينيات القرن الماضي، بفضل القرب الجغرافي والتقارب الثقافي والصداقة العميقة. لكن هذه العلاقات شهدت تعميقًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث توطدت الروابط التجارية بشكل كبير، وجلبت التطورات الأخيرة في مجالات التجارة والثقافة عصرًا جديدًا في العلاقات بين البلدين.

اتفاقيات ثنائية
في تطور حديث، منح البنكان المركزيان في البلدين إذنًا باستخدام العملات المحلية (الروبية والدرهم) للمعاملات العابرة للحدود شاملة التجارة، والتحويلات المالية، وتدفقات الاستثمار. تم ربط نظام الدفع الهندي، UPI، بنظام الدفع الفوري الإماراتي “آني” في خطوة من المتوقع أن تستفيد منها أكثر من 3.5 مليون هندي مقيم في الإمارات، والمسافرين بين البلدين. كما يمكن استخدام بطاقات روباي الهندية في الإمارات.

الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)
شهد التعاون التجاري دفعة قوية أيضًا من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) التي وقعت بين البلدين في فبراير 2022. تعتبر الإمارات ثاني أكبر وجهة تصدير للهند بعد الولايات المتحدة، في حين أن الهند هي الشريك التجاري الثاني للإمارات بعد الصين.

تهدف CEPA إلى تحقيق تجارة ثنائية بقيمة 100 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، وتقدم تخفيضات في الرسوم الجمركية، والموافقات السريعة للأعمال التجارية، والوصول إلى مناطق التجارة وغيرها. نتيجة لذلك، وصل التجارة بين الهند والإمارات إلى مستويات تاريخية عالية من 72.9 مليار دولار في السنة المالية 22 إلى 84.5 مليار دولار في السنة المالية 23. خلال تنفيذها (مايو 2022 إلى مارس 2023)، نمت التجارة الثنائية بنسبة 14