من صيد الخاطر: تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق - نايس كورة

0 تعليق ارسل طباعة

من صيد الخاطر: تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق - نايس كورة

اخر الاخبار العاجلة عبر نايس كورة أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

نايس كورة يكتُب.. «تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق»، مثل عربي يقوله من تصعُب عليه الأمور، وتسد أمامه المخارج فيستحيل التغلب عليها، المثل قالته الملكة الزبّاء عندما عصي عليها اقتحام «مارد»، وهو حصن في دومة الجندل، و«الأبلق» وهو حصن للسموأل بن عَادِيا ومكانه أرض تيماء، وقد وُصِف هذا الحصن بالأبلق لأنه بُني من حجارة مختلفة الألوان، فهما حصنان حصينان لم تقدر عليهما الزبّاء، فقالت فيهما: «تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق»، فأصبح ما قالته مثلاً يقال لكل ما يعز ويمتنع على طالبه، فمن هي الزبّاء هذه التي لا يزال اسمها خالداً في تاريخ العرب؟

الملكة العربية الزبّاء، أو زنوبيا، هي نائلة بنت عمرو بن الظرب، وزوجها أذينة بن حيران بن وهب ملك تدمر، عُرفت بذكائها وقوة شكيمتها. قامت بمد مملكتها ونفوذها، بعد وفاة زوجها، حتى امتدت لتشمل مصر إحدى ولايات الإمبراطورية الرومانية، ومعظم بلاد الشام، وأجزاء من آسيا الصغرى، تركيا حالياً، وأصبحت أشهر وأقوى نساء عصرها، حتى لُقبت بملكة الجزيرة، وملكة الشرق، وملكة تدمر، وحتى ملكة الملوك، بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من أراضٍ كانت تحتلها الإمبراطورية الرومانية.

كانت سيطرة الزبّاء على تلك المناطق تحدياً للإمبراطورية الرومانية، بل كانت استقلالاً كاملاً عن حكمها، إلا أنه على الرغم من كل إنجازاتها، تمكّن الإمبراطور الروماني أوريليان من هزيمتها وأسرها، واقتيادها إلى روما كغنيمة حرب.

أصبحت الزبّاء أسطورة في التراث العربي، وحيكت حولها الحكايات، واختلفت حول ما آل إليه مصيرها وحتى موتها، فقيل إنها توفيت وهي في طريقها إلى روما، وقيل إنها عاشت حياة هادئة في روما بعد هزيمتها حتى مماتها.

ولكن هناك رواية أخرى، وهي مشهورة في الأدب العربي، تختلف تماماً عمّا ذُكر عن نهاية الزبّاء، وحتى في طريقة موتها، وهي في قصتها مع قصير بن سعد، وعمرو بن عدي، التي تدور حول الثأر لمقتل أبيها عمرو، وفيها الكثير من المكر والدهاء، فقيل إن الزبّاء خرجت لترى قافلة تجارة كانت في انتظارها، فشكّت في أمرها، فقالت قولتها الشهيرة:

ما للجمال مشيها وئيداً

أجندلاً يحملن أم حديداً؟

أم صرفاناً تارزاً شديداً؟

أم الرجال قبضاً قعوداً؟

أي: ما الذي يجعل الجمال تسير ببطء، هل تحمل حجارة ثقيلة أم حديداً؟ أم رجالاً يجلسون مختبئين؟وقد صدق حدسها، ولكن بعد فوات الأوان، فقد دخلت الجمال إلى المدينة، وخرج منها رجال وهجموا على الحراس، فلما رأت الزبّاء معهم عمرو بن عدي، أدركت أنها وقعت في المكيدة، فما كان منها إلا أن انتحرت بشرب السم من خاتمها، وقالت مقولتها الشهيرة: «بيدي لا بيد عمرو»، وهو أيضاً مثل لا يزال يُضرب لمن يفضّل أن يكون هلاكه بيده لا بيد عدوه.

ملحوظة: ليس هناك جزم في كلتا الروايتين، إلا إن اختلفت الشخصيتان وتشابهت الأسماء، والله أعلم.

كُنا قد تحدثنا في خبر من صيد الخاطر: تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق - نايس كورة بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا نايس كورة الالكتروني.

أخبار محلية ودولية، من مصادرها الرسمية : المصدر أون نيوز

أيضاً تم النقل بتصرف ومتابعة

أخبار محلية ودولية، من مصادرها الرسمية : المصدر مصر نيوز

محمد صلاح

الكاتب

محمد صلاح

كاتب صحفي رياضه، خرّيج كلية الإعلام - جامعة عين شمس، أعمل في عِدة جرائد رسمية، اكتب في موقع نايس كورة الاخباري منذ اكثر من عامين، جميع الاخبار تتم مراجعتها بعناية، ومن مصادرها الرسمية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق