معدل الأعمار يحرم خمسة لاعبين من فرصة تمثيل المنتخب في مونديال 2025

يقترب منتخب مصر بخطى متسارعة من التأهل إلى مونديال كأس العالم 2026، حيث يتطلع الفراعنة للحفاظ على مستواهم وتحقيق الفوز في مباراتي جيبوتي وغينيا بيساو المقررتين يومي 8 و12 أكتوبر الجاري ضمن تصفيات كأس العالم، ويحتاجون فقط إلى نقطتين لإتمام المهمة، الأمر الذي سيعزز فرص المشاركة في أكبر بطولة كروية عالمية.

تمثل المشاركة في كأس العالم هدفاً سامياً لكل لاعب كرة قدم، غير أن تقليص معدل الأعمار ضمن السياسة الفنية لمنتخب مصر يؤدي إلى استبعاد عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة الأكبر بسبب تجاوزهم للفئة العمرية المستهدفة في مرحلة الإعداد الحالية.

الاعتبارات العمرية وأثرها على التشكيلة:

تلعب أعمار اللاعبين دوراً محورياً في تحديد فرصهم بالانضمام للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، حيث تم اعتماد سياسة إراحة البرعم الشبابي والتجديد مع التركيز على اللاعبين الأصغر سناً، ما ساهم في استبعاد بعض العناصر المخضرمة بسبب عوامل مختلفة تتعلق بالسن والأداء الفني:

  • محمود حمدي الونش الذي يبلغ من العمر 30 عاماً ويعاني من تراجع مستواه الفني، مما يقلص فرص عودته للمنتخب.
  • محمد مجدي أفشة لاعب فريق الأهلي، البالغ 30 عاماً، والذي تشكل قلة مشاركاته الأساسية مع ناديه عائقاً أمام استدعائه.
  • حسين الشحات، صاحب الـ33 عاماً، والذي يفقد فرصته بسبب وجود لاعبين أصغر سناً في مركزه مثل أحمد مصطفى زيزو.
  • محمد عواد، حارس الزمالك، الذي يبلغ 33 عاماً، ويواجه صعوبة في العودة للمنتخب بسبب قلة مشاركته مع ناديه وتأثير العمر.
  • أحمد الشناوي، حارس بيراميدز البالغ 34 عاماً، والذي يبدو في وضع أفضل بالمقارنة مع الآخرين لكنه يتنافس مع حراس مثل محمد الشناوي ومصطفى شوبير.

تأثير سياسة تقليل الأعمار على التشكيلة الوطنية:

التركيز على تقليل معدل أعمار اللاعبين في صفوف المنتخب يعكس رغبة الجهاز الفني في بناء فريق يمتلك قدرة تنافسية على المدى الطويل ويستفيد من طاقات شابة، خصوصاً مع تواجد عدد من المواهب الصاعدة في مراكز مختلفة، وهو ما يجعل استدعاء اللاعبين ذوي السن الأكبر أمرًا محدودًا ويعتمد على الأداء والانضباط الفني.

تبقى السياسة المعتمدة انعكاساً لرؤية فنية نحو بناء مستقبل الكرة المصرية بخطى ثابتة، ما يشير إلى رفض المخاطرة باللاعبين الكبار في السن الذين قد لا يتمكنون من مواكبة نسق المنافسات الدولية المقبلة، الأمر الذي يترسخ في تقييم الأداء والقدرات البدنية والاحترافية.

في الختام، يظل منتخب مصر يقترب بقوة من التأهل لكأس العالم 2026، ولكن في ظل اعتماد سياسة تقليل متوسط أعمار التشكيلة، باتت فرص خمسة لاعبين مخضرمين معروفة بضعفها، وسيراقب جمهور كرة القدم بشغف تطورات هذا الملف الهام، حيث يُعد تقييم هذه الخيارات من بين أبرز التحديات التي يبرزها فريق العمل الفني، هذا ما يرصده موقع نايس كورة الرياضي في متابعته الدائمة لكل جديد داخل الكرة المصرية.

أضف تعليق