صلاح يغيب أرنولد.. تحديات كبيرة في فقدان صانع التمريرات الفريد عام 2025

يواجه فريق ليفربول تحديات واضحة في انطلاقته لهذا الموسم بسبب غياب الظهير الأيمن السابق، ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي انتقل إلى ريال مدريد، مما أثر بشكل ملحوظ على أداء محمد صلاح، نجم الفريق الذي يشهد تراجعاً في معدلاته التهديفية وصناعته للفرص، وهو ما ينطبق أيضاً على المدرب آرني سلوت بعد خسارته لمباراتين متتاليتين للمرة الثانية منذ توليه المسؤولية.

يُعد غياب صانع التمريرات الذهبي في صفوف ليفربول نقطة مهمة يجب النظر إليها في تحليل بداية الموسم الباهتة للنجم المصري صلاح:

تراجع التهديد الهجومي لمحمد صلاح

أرقام صلاح في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز شهدت انخفاضاً ملحوظاً على صعيد التسجيل والمساهمة في الأهداف، حيث لم يتمكن من إحراز أي هدف من اللعب المفتوح منذ الجولة الأولى، كما انخفضت معدلات التسديد واللمس داخل منطقة الخصم بشكل واضح:

  • لمس الكرة داخل منطقة الجزاء قل بشكل ملحوظ، مما أفقده فرص التهديف المعتادة،
  • عدد اللمسات والتمريرات الحاسمة تراجع، ما أثر سلباً على مساهماته الهجومية،
  • فرص التسديد وتصويباته باتت أقل، ما تسبب في انخفاض الفاعلية أمام المرمى،
  • تراجع في الإحصائيات المتوقعة للأهداف والمساعدات، ما يشير إلى ضعف الأداء العام،
  • غياب الاستقرار في مركز الظهير الأيمن أثر سلباً على قدرة الاعتماد على عرضيات وتمريرات دقيقة لصلاح،

أهمية لعب ألكسندر-أرنولد في صناعة اللعب

كان ترينت ألكسندر-أرنولد، لاعب الظهير الأيمن السابق، يمثل ركيزة أساسية في تعزيز أداء صلاح بسبب جودة التمريرات وارتفاع عددها التي تخترق خطوط الدفاع، ما جعل منه شريكاً لا غنى عنه في الجناح الأيمن لليفربول:

  • قدم ألكسندر-أرنولد 147 تمريرة تخترق الدفاع لصلاح خلال الموسم الماضي، بنسبة تزيد بـ36% عن أي ثنائي آخر في الدوري،
  • كان قادراً على فك تشفير دفاعات الخصوم من خلال تمريراته المتقنة، ما ساعد صلاح على استلام الكرة في مواقع خطيرة،
  • تميز بقدرة هجومية غير معتادة في مركز الظهير الأيمن، رغم الانتقادات المتعلقة بضعف أدائه الدفاعي،

في غياب ألكسندر-أرنولد عانى الفريق كثيراً لتعويض فُقدانه، حيث تنقل الإعتماد على لاعبين مختلفين مثل جيريمي فريمبونج وكونور برادلي، وكلاهما عانى من الإصابات ما زاد من حالة عدم الاستقرار في هذا المركز، وفي النهاية تولى دومينيك سوبوسلاي تقديم أكبر عدد من التمريرات التي تخترق خطوط الدفاع، لكنها ناقصة بالمقارنة مع سابقه.

تحديات الانسجام الجديد وإستثمار الفريق

بسبب الوقت الطويل الذي استغرقه الثنائي السابق في بناء التفاهم والتناغم، فإن اللاعبين البدلاء ما زالوا في بداية الطريق لتكوين علاقة متماسكة مع صلاح، الأمر الذي دفع ليفربول إلى ضخ استثمارات كبيرة في صفوف الهجوم هذا الصيف:

  • تحركات لضم فلوريان فيرتز التي تهدف إلى تعزيز العمق الهجومي،
  • التعاقد مع هوجو إيكيتيكي لإضافة خيارات هجومية جديدة،
  • التوقيع مع ألكسندر إيزاك لتوفير بدائل مختلفة في الهجوم،

يبقى الأمل مع تقدم الموسم أن تثمر هذه الاستثمارات على صعيد إعادة توازن منظومة اللعب الهجومية، مع الحاجة الملحة لتقديم أداء استثنائي من صلاح لتعويض تأثير رحيل ألكسندر-أرنولد، الذي كان صاحب أحد أبرز المواسم الفردية بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

ختاماً، يمكن القول إن ظاهرة التراجع في أداء محمد صلاح ظهرت بوضوح في غياب رفيقه السابق في صناعة اللعب، وهو ما يعكس تحديات ليفربول هذا الموسم التي يحاول معالجتها بأدوات جديدة، وقد أبرزت شبكة “نايس كورة الرياضي” مدى الأهمية التي كان يمثلها غياب أرنولد وتأثيره المباشر على المسيرة الهجومية للنجم المصري، فما زالت الفرصة قائمة أمام الفريق لاستعادة رونقه مع مرور الوقت.

أضف تعليق