جوارديولا ينطلق في 2025 لإعادة بناء مكانة مانشستر سيتي.. تحديات جديدة تنتظر الفريق

ظهر مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب جوارديولا بمستوى فني واعد خلال مواجهة موناكو بدوري أبطال أوروبا، حيث قدم أداءً متطوراً رغم تعادله 2-2 في الجولة الثانية، لكنه لم يتمكن من تحقيق الفوز بعد تلقي هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، ما يعكس حاجة الفريق لتعزيز استمراريته وأدائه المتوازن خلال كامل المباراة، خصوصاً مع عودة عناصر جديدة إلى التشكيلة لتعزيز العمق التكتيكي للفريق.

تأتي هذه المباراة في إطار استفادة مانشستر سيتي من توقف الدوري الدولي، حيث استعاد المدرب الإسباني بعض اللاعبين الأساسيين الذين يشكلون دعامة للفرقته، وهو ما من شأنه أن يدعم طموحات الفريق في الاستمرارية والتنافس على أكثر من جبهة خلال الموسم.

محطات مهمة في بداية مشروع جوارديولا لاستعادة الهيبة

في تحليل شامل لموقع “ذا أثليتيك”، ظهرت عدة مؤشرات تشير إلى أن مانشستر سيتي بدأ في تجميع مكونات أداءه بشكل تدريجي مع بعض التحفظات المهمة التي تحتاج إلى معالجة:

  • شهد الشوط الأول أسلوباً انسيابياً مميزاً في التمرير وتغيير الأماكن بسرعة عالية، مع ضغط مكثف في الثلث النهائي للميدان.
  • أظهر فيل فودين مستوى شهد ارتباك دفاع موناكو، خصوصاً في الدقائق التي أعقبت الهدف الثاني، ما يدل على فاعلية تحركاته الفردية.
  • استغل إيرلينج هالاند دفاع موناكو بشكل فعال، مسجلاً هدفين خلال لمسات قليلة وأحدث تهديداً واضحاً على المرمى.
  • رغم الأداء الجيد، واجه الفريق صعوبة في الفوز ببعض الكرات الطويلة خلف خط الدفاع، ما أثر على السيطرة بعض الوقت.
  • لم يصل مانشستر سيتي بعد إلى الأداء المتكامل الذي يمكنه الحفاظ على تفوقه طوال التسعين دقيقة.

وتأتي هذه الملاحظات ضمن خطة جوارديولا لتطوير مستمر في أسلوب اللعب، حيث أكد المدرب أنه مع قدوم لاعبين أمثال ريان آيت نوري وعبد القادر خوسانوف وريان شرقي وعمر مرموش، سينال الفريق العمق والخيارات اللازمة للمنافسة على كافة الجبهات.

تجدر الإشارة إلى أن مانشستر سيتي لا يزال يحتل مركزاً متقدماً بين الفرق الثمانية التي تتأهل مباشرة إلى دور الـ16 بعد جولتين، وهو ما يعكس إمكانية استمرارهم في تحدي الأندية الكبرى والعودة إلى مكانتهم المعتادة كأحد أبرز أندية أوروبا.

في ضوء هذه التطورات، تمكن فريق بيب جوارديولا من إظهار أجزاء واعدة من الشخصية القتالية والأداء الفني رغم التعادل، ويظل متحفزاً نحو استعادة الهيبة الكاملة، وقد ناقشت منصة نايس كورة الرياضي هذه النقاط بشكل معمق، مؤكدة على التحديات القادمة التي تتطلب تجانساً أكبر بين اللاعبين لتحقيق نتائج مستدامة على المدى الطويل.

أضف تعليق