سلوت في آنفيلد يعاني من أزمة هوية.. الأسباب وراء خسارة ليفربول أمام مانشستر يونايتد في 2025

يعيش فريق ليفربول أزمة واضحة في تحديد هويته الفنية هذا الموسم، وهو ما تجلى بشكل جلي في خسارته الأخيرة أمام مانشستر يونايتد، والتي جاءت بعد تعادله المتكرر مع سوء الحظ وعدم استغلال الفرص بشكل فعال، حيث تلقى الريدز خسارتهم الرابعة على التوالي في مختلف المسابقات خلال شهر أكتوبر، مما يعكس تراجعا ملموسا في الأداء والنتائج، وسط غياب الانسجام وضبابية في الرؤية التكتيكية التي تؤثر على قدرة الفريق على تحقيق الانتصارات.

تأتي هذه الخسارة في ظل تغيرات جذرية شهدها الفريق الصيف الماضي، بعد ضم 8 لاعبين جدد وبيع 7 آخرين، ما فرض تحديات في ضبط التوازن والانسجام داخل التشكيلة، خاصة مع سياسة المدير الفني آرني سلوت التي تعتمد على اللاعبين الأكثر ثقة بدون إظهار جرأة في التبديلات والتشكيلات.

إهدار الفرص وتأثير الحظ في نتيجة المباراة

شهدت المباراة أمام مانشستر يونايتد العديد من الفرص الضائعة التي كلفت ليفربول الخسارة، حيث لوحظ ارتطام الكرة بالقائم ثلاث مرات، بالإضافة إلى إهدار لاعبيه الفرص السهلة، رغم تحقيق الفريق لمعدل أهداف متوقعة بلغ 2.3 خلال اللقاء:

  • إهدار كودي جاكبو ومحمد صلاح لفرص سانحة للتسجيل.
  • اعتماد ليفربول المفرط على الحظ في تحقيق النتائج.
  • أداء الفريق المتراجع رغم ثبات مستوى العروض على مدار المباريات.
  • تكرار سيناريو العودة المحتملة قبل الاستسلام لهدف الحسم.

أزمة هوية تكتيكية لهجوم ليفربول

يبرز غياب خطة واضحة في مواجهة دفاع مانشستر يونايتد، حيث لجأ سلوت إلى تكتيك الطوارئ بإشراك خمسة مهاجمين في محاولة للعودة في النتيجة قبل نهاية المباراة، ما أدى إلى فوضى وعدم استقرار في الخط الأمامي:

  • تشكيل ثلاثي في الخط الخلفي بقيادة فان دايك، وإبراهيما كوناتي، وميلوس كيركيز.
  • تحول دومينيك سوبوسلاي إلى دور الارتداد مع كيرتس جونز في وسط الملعب.
  • اختيار خط هجوم مكون من جاكبو، وفيرتز، وإيكيتكي، وإيزاك، وصلاح.
  • عدم وجود خطة محكمة لعبور دفاعات الخصم خلال الشوط الثاني.

معاناة فلوريان فيرتز والقرارات الفنية

رغم تصريحات آرني سلوت التي أكد فيها على ضرورة مشاركة فيرتز إلا أن اللاعب الموهوب بقي على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين متتاليتين، مما أثار تساؤلات حول التوقيت والتكتيك المستخدم في إشراكه داخل الملعب:

  • صنع فيرتز الفارق بعد دخوله كبديل عبر توليفته الهجومية مع زملائه.
  • غيابه عن التشكيلة الأساسية يحد من تأثيره وقدرته على صناعة الفارق.
  • تعقيدات في تحديد دور محدد للاعب داخل الخطط التكتيكية.
  • عدم استغلال الإنفاق الكبير على اللاعب لتعزيز تنافسية الفريق.

تُبرز أخطاء المدرب سلوت المتكررة هذا الموسم الحاجة إلى إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات، خصوصًا بعد التحديات التي فرضها التحول الكبير في تشكيلة الفريق، حيث كان من المتوقع أن ينافس ليفربول بقوة على لقب الدوري، لكن النتائج المتراجعة تقربه أكثر من المنافسة على مراكز مؤهلة فقط، وهو ما يعكسه الأداء الأخير الذي وصفه الكثيرون بأنه لا يرتقي لمستوى تطلعات الجماهير.

في هذا السياق، يضيء تقرير موقع نايس كورة الرياضي على التحديات التي يواجهها سلوت مع فريقه، مؤكدًا على أن استعادة الانسجام وتنظيم الأداء التكتيكي يتطلب وقتًا وصبرًا، لكن من الواضح أن الفريق بحاجة لقرارات أكثر جرأة ووضوحاً لتدارك الحالة المتردية والوصول لمستوى المنافسة المنتظر في موسم يحمل آمالاً كبيرة.

أضف تعليق