من القاهرة إلى إنجلترا والرجوع مجددًا.. رحلة سارة عصام بين الأماني والتحديات

تجربة اللاعبة المصرية سارة عصام، أول محترفة من مصر في كرة القدم الإنجليزية، شهدت صدمة كبيرة بعد انتقالها إلى فريق هاليفاكس للسيدات، حيث واجهت ظروفًا صعبة بعيدة عن الوعود التي تلقّتها، ما دفعها للعودة إلى القاهرة. طوال موسمها مع الفريق، كانت سارة قد سجلت 6 أهداف في 11 مباراة، مسهمةً في بقاء فريقها ضمن الدرجة الثالثة للدوري الإنجليزي النسائي، لكنها عانت من معاملة لم تستجب لتضحياتها وطموحاتها.

هذه القصة تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه اللاعبات القادمات من دول يصنف مستواها الرياضي منخفضًا، وتبرز التحديات في الدرجات الأدنى من الدوريات الاحترافية، مما يجعل من الضروري للمؤسسات الكروية تحمل مسؤولياتها نحو توفير بيئة لائقة وآمنة للرياضيات.

ظروف المعيشة الصعبة والطلبات غير المستجيبة:

حصلت سارة عصام على وعد بالانضمام إلى فريق هاليفاكس في فبراير الماضي، لكنها وجدت نفسها في وضع مختلف تمامًا عن التوقعات، حيث:

  • أقيمت في منزل متهالك في روذرهام يبعد عن ملعب التدريب ساعة كاملة، مع لاعبتين ومدرب في ظروف سيئة لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات السكن اللائق،
  • عندما تقدمت بشكاوى حول وضع السكن، تلقّت تجاهلًا من إدارة النادي دون حلول فعالة،
  • اضطرت إلى الانتقال إلى فندق على نفقتها الخاصة رفضًا للاستمرار في الظروف السابقة،
  • رامت في نهاية المطاف مغادرة إنجلترا والعودة إلى القاهرة بعد شعورها بالتجاهل وعدم الاحترام،

الرد الرسمي لنادي هاليفاكس:

في مواجهة هذه الاتهامات، أصدر نادي هاليفاكس للسيدات بيانًا أوضح فيه أنه يولي اهتمامًا كبيرًا لرفاهية لاعباته، مؤكدًا أنه قدم الدعم المتاح الذي ينسجم مع تأشيرة اللاعبة والاتفاقيات المسبقة التي تمت بين الطرفين:

  • حرص النادي على دعم اللاعبة ضمن الحدود القانونية والإدارية،
  • الإدارة صرحت بأنها التزمت بما تضمنته الاتفاقات المسبقة،
  • النادي قدم المساعدة المطلوبة ضمن إمكانياته المتاحة،

حاليًا، عادت سارة للتدريب مع نادي وادي دجلة في القاهرة، وتتلقى عدة عروض من أندية أخرى بينها عرض إيطالي، مع تأكيدها على استمرار حلمها في الاحتراف الإنجليزي مجددًا في ظروف أفضل وأكثر احترافية، بحسب تصريحاتها المنشورة، مما يفتح تساؤلات حول واقع الدعم والبيئة الاحترافية للرياضيات في الخارج. في هذا السياق، يوفر موقع نايس كورة الرياضي تغطية مستمرة لتطورات هذه القصة، مؤكدًا أهمية العدالة والكرامة للاعبات في كافة المستويات.

أضف تعليق