من المركز العاشر إلى الثامن.. آرتيتا يعزز تقدم أرسنال مقارنة بأموريم مع يونايتد في 2025

يدعم الملياردير البريطاني سير جيم راتكليف، المالك الجزئي لنادي مانشستر يونايتد، مدرب الفريق روبن أموريم، مؤكدًا أن النجاح في كرة القدم يحتاج إلى وقت وصبر، مستشهداً بتجربة ميكيل أرتيتا مع أرسنال الذي تمكن من تحويل أداء الفريق بشكل إيجابي رغم البداية التي شهدت مركزاً متدنياً. في المقابل، يواجه أموريم تحديات كبيرة لتكرار مثل هذا النجاح مع مانشستر يونايتد وسط توقعات متباينة تجاه مستقبله.

عندما استلم ميكيل أرتيتا تدريب أرسنال، كانت بدايته مع الفريق عند المركز العاشر في الدوري، بينما كان مركز مانشستر يونايتد عند تسلسله الرابع عشر مع تولي أموريم المهمة. هذا الفرق في المراكز يعكس الفارق في البداية بين المدربين، مع تفوق أرتيتا في النهاية بحصوله على كأس الاتحاد الإنجليزي رغم احتلال الفريق المركز الثامن في الموسم الأول له.

تحليل أداء المدربين:

يتضح من مقارنة أدائهم أن لكل مدرب أسلوبه الذي يبرزه في تشكيلة الفريق وطريقة اللعب:

• اعتمد أرتيتا في بداياته خطة 3-4-3 ليؤمن توازناً دفاعياً، ثم انتقل إلى 4-3-3 التي أصبحت عرف الفريق.
• تمسك أموريم بخطته المعتادة 3-4-2-1، رغم الانتقادات التي تعكس قلة تنوع التكتيك ومرونته.
• شهد تشكيل أرسنال تغييرات جذرية، حيث لم يظل في الفريق الأول سوى بوكايو ساكا الذي كان يلعب كظهير أيسر في البداية.
• حول أموريم فريقه بإدخال لاعبين جدد إثر خسارة عدة عناصر أساسية مثل أونانا وراشفورد، مع تحقيق فوز مهم على سندرلاند في مباراته رقم 50.

الإنجازات والمراكز النهائية:

توضح النتائج النهائية موسمي المدربين كما يلي:

• أنهى أرتيتا موسمه الأول في المركز الثامن، مع تتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد انتصارات على أندية مرموقة.
• لم يستطع أموريم تحسين وضع فريقه حيث حصل على المركز الخامس عشر، محققاً أسوأ نقاط في تاريخ مانشستر يونايتد الحديث، وخسر نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام.

يبقى التحدي الأكبر أمام أموريم هو تطوير الفريق من الناحية الدفاعية والتكتيكية، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن على الرغم من بعض التحسينات الملحوظة في النتائج. ويرى سير جيم راتكليف أن الوقت كفيل بجعل روبن مدرباً بارزاً يوماً ما مع استمرار العمل والصبر، مستعيراً تجربة أرتيتا مع أرسنال.

في الختام، لا تزال مسيرة تطوير مانشستر يونايتد تحت قيادة أموريم تواجه الكثير من التحديات، ومع ذلك، فإن التقدم التدريجي أملٌ يرنو إليه الجميع، ويؤكد موقع نايس كورة الرياضي أن الاستمرارية في البناء والتعديل التكتيكي قد تقود الفريق إلى استعادة أمجاده في المستقبل القريب.