يواجه محمد صلاح نجم ليفربول بداية صعبة في موسم 2025/2026 بعد موسم استثنائي سجل خلاله 57 مشاركة تهديفية، حيث تمكن حتى الآن من تسجيل هدفين فقط في سبع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، مع تراجع واضح في أدائه وغياب التأثير الحاسم في المباريات الأخيرة، مما أثار قلق الجماهير والمحللين بسبب تراجع مستوى الفريق بشكل عام خلال الفترة الراهنة.
ظروف متعددة أثرت على أداء صلاح هذا الموسم، منها رحيل شريكه الهجومي ترنت ألكسندر أرنولد، بالإضافة إلى ضغط جدول المباريات وتأثير الوفاة المفاجئة لزميله ديوجو جوتا التي تركت أثراً نفسياً على الفريق.
تراجع الأرقام والإحصاءات الهجومية:
تشير البيانات إلى تراجع ملحوظ في مؤشرات أداء صلاح هذا الموسم مقارنة بسابقه:
- انخفاض معدل لمساته للكرة من 48.6 إلى 42.6 لمسة في المباراة.
- هبوط لمساته داخل منطقة الجزاء من 9.6 إلى 5.5 في كل 90 دقيقة، وهو أدنى مستوى له مع ليفربول.
- انخفاض محاولات المراوغة إلى 1.6 بنسبة نجاح 20%، مقارنة بـ3.5 محاولة بنسبة نجاح 39.3% الموسم الماضي.
- تراجع معدل التسديدات من 3.4 إلى 2.0 تسديدة في المباراة.
- انخفاض معدل الأهداف المتوقعة (xG) من 0.63 إلى 0.32، ما يعادل نصف معدل الموسم السابق.
تأثير رحيل ألكسندر أرنولد على اللعب الهجومي:
كان شريك صلاح في الجبهة اليمنى، ترنت ألكسندر أرنولد، إحدى الركائز الهجومية الأساسية التي دعمت نجمنا المصري، حيث قدم موسم 2024/2025 أفضل أداء في تمرير الكرات العرضية والتمريرات التي تخترق خطوط الدفاع لصلاح:
- 147 تمريرة خطيرة كسر بها خطوط الدفاع لصالح صلاح، أعلى رقم في الدوري.
- 37 تمريرة تخطت الدفاع مباشرة، في رقم لم يقترب منه أي ثنائي آخر.
- محاولات تعويض غياب أرنولد من قبل دومينيك سوبوسلاي لم تحقق نفس الفاعلية، حيث يمرر بمعدل 3.3 تمريرات خطيرة فقط لصلاح في المباراة.
الأداء الجماعي وظروف الموسم الصعبة:
رغم بداية ليفربول قوية بفوز متتالي في سبع مباريات، تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية، وهو ما كشف تفاوت الأداء الهجومي، حيث فقد صلاح فرصًا سهلة أمام تشيلسي، مع ظهور واضح لفقدان الثقة.
كما لعب ليفربول مباريات صعبة في بداية الموسم، حيث واجه 5 فرق من المراكز الثمانية الأولى، بينما لعب مباراة واحدة فقط ضد فريق من النصف السفلي (بيرنلي)، الأمر الذي أثر على استمرارية الأداء القوي.
تغييرات في موقع اللعب وخسارة التأثير:
يصعب على صلاح هذا الموسم اختراق المناطق الخطرة بنفس الفاعلية السابقة، حيث أظهرت خرائط اللمسات انخفاض تواجده في مناطق الجزاء، وتحول جل تحركاته إلى الخط الجانبي الأيمن في منتصف الملعب، مما جعل تحركاته أكثر توقعاً وأقل تأثيراً على مستوى الأهداف:
- زيادة الثبات على الجهة اليمنى بدلاً من النشاط في العمق الهجومي.
- تراجع فرص استغلال المساحات الخطرة داخل منطقة الجزاء.
التحديات النفسية والإنسانية:
لم تؤثر الظروف الفنية فقط على أداء صلاح، بل كانت هناك ضغوط نفسية بسبب وفاة زميله المقرب ديوجو جوتا في يوليو الماضي، ما ترك آثارًا واضحة على صلاح والفريق بأكمله، حيث بكى خلال المباراة الافتتاحية أمام بورنموث عند تذكره لزميله الراحل.
هل سيستعيد صلاح عروضه القوية؟
بالرغم من كل الصعوبات، لا يزال وقت صلاح لرسم الفارق قائماً، فقد اجتاز فترات تراجع سابقة في الموسم الماضي قبل أن يتألق ويقود فريقه لتحقيق لقب الدوري، وعلى المدرب آرني سلوت أن يعيد تكوين الدعم الهجومي من خلال إعادة دمج صلاح في المنظومة وتوفير تمويل التمريرات الحاسمة لهذه المرة.
تجسد تجربة محمد صلاح الحالية مزيجاً من الصعوبات الفنية والنفسية التي أثرت على أدائه، لكن استعادته للمستوى تتطلب تجاوز الكثير من العقبات، وقد سلطت دراسة وتحليل الأداء الضوء على حاجة الفريق إلى بناء استراتيجيات جديدة لاستغلال قدرات نجمهم الأساسي، ومن خلال متابعة نايس كورة الرياضي يمكن التعمق أكثر في محاولات ليفربول لعودة تألق صلاح واستعادة قوته الهجومية.
الأخضر السعودي يواجه أزمة قبل لقاء العراق.. إيقاف مباراتين يؤثر على الفريق
شباك النيجر.. أول أهداف محمد صلاح الدولية في 2025
تركي آل الشيخ يصدم الوسط الرياضي.. مفاجأة مانشستر يونايتد الجديدة في 2025
صباح أوروبي.. ثنائية صلاح.. مستقبل أموريم.. واعتراف ميليتاو في 2025
مانشستر يونايتد يتحرك للحفاظ على ماجواير في 2025
سارة سمير تبدأ اليوم مشوارها في بطولة العالم لرفع الأثقال بالنرويج 2025
صراع قوي بين الهلال والنصر على صفقة بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني.. أبرز التفاصيل المثيرة في 2025
تاريخ مواجهة الزمالك وديكيداها الصومالي في دوري الكونفدرالية 2025