لمعان نجم الأخضر في مونديال الشباب.. أزمة تقود الاتحاد إلى تدمير المواهب

أثار تألق نجم المنتخب السعودي للشباب في بطولة كأس العالم الأخيرة جدلاً واسعاً داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث اعتبر البعض أن إدارة الاتحاد قد تكون السبب في تقويض مسيرة بعض المواهب الصاعدة، وهو ما أثار تساؤلات حول دور الاتحاد الحقيقي في دعم أو إعاقة تطوير اللاعبين الشباب الذين يبرعون على الساحة الدولية، وسط مطالبات بإعادة النظر في سياسات الاهتمام بالمواهب.

يأتي هذا الجدل في وقت يبرز فيه اللاعب كأحد أبرز الوجوه الواعدة في كرة القدم السعودية، بعدما أثبت قدرته على المنافسة الدولية ولفت الأنظار خلال منافسات المونديال، مما يضع الضوء على أهمية الحفاظ على بيئة داعمة للمواهب الجديدة:

أسباب الاتهامات الموجهة للاتحاد السعودي لكرة القدم

تتعدد العوامل التي دفعت إلى اتهام الاتحاد بإلحاق الضرر بمسيرة بعض اللاعبين الشبان، وأنه بذلك قد يعيق مسيرة تطويرهم الرياضي والدخول في التشكيلة الوطنية بشكل مستمر، وتشمل هذه العوامل:

• نقص الدعم الفني والتدريبي المخصص للشباب مقارنة بالفئات الأخرى،
• غياب خطط متكاملة لرعاية المواهب منذ المراحل السنية الأولى،
• تأخر اتخاذ القرارات التي تضمن استمرارية اللاعب في صفوف المنتخبات الوطنية،
• التركيز على النتائج القصيرة الأمد على حساب تطوير اللاعبين،
• قلة الفرص المتاحة للشباب للمشاركة في البطولات الدولية والخارجية.

التحديات التي تواجه اللاعبين الشباب في مسارهم المهني

تعاني المواهب الصاعدة من معوقات عديدة داخل منظومة كرة القدم المحلية، مما يؤثر سلباً على نموهم وتطورهم الاحترافي، وتتلخص هذه التحديات في النقاط التالية:

• ضغوط المنافسة مع اللاعبين المخضرمين،

مخاوف الأندية والجماهير من تأثير تلك المعوقات على استمرار تألق هؤلاء اللاعبين تتزايد بإصرار، مما يفرض على الجهات المختصة إعادة النظر في آليات النهوض بالكرة السعودية.

في الختام، وفي ظل التألق الذي أظهره نجم منتخب الشباب في كأس العالم وتزايد الأصوات المنتقدة، يتوجب أن تشكل هذه القضية أولوية على أجندة المسؤولين في الاتحاد، إذ أن دعم المواهب السعودية سيعيد وضع الكرة المحلية في مصاف المنافسة الدولية، ويبرز أهمية إعادة هيكلة الخطط التنموية، وقد سلط تقرير “نايس كورة الرياضي” الضوء على هذا الموضوع محاولاً تحليل الأبعاد المختلفة لهذه الأزمة الرياضية.