زى النهارده 2010.. الظهور الأول لشريف إكرامى مع الأهلي

شريف إكرامي، رحلة نجم مصري بدأت مبكرًا وتألق اسمه كلاعب أساسي مع النادي الأهلي قبل أن يواصل مشواره في عالم كرة القدم ويصبح رمزًا لحراسة المرمى في مصر، وفي هذا المقال من موقع نايس كورة الرياضي، نستعرض قصة ظهوره الأول بقميص الأهلي، وأبرز محطات مسيرته داخل وخارج النادي الأحمر، مع التركيز على الإنجازات والتحديات في مسيرته الطويلة، نستعرض لكم تفاصيل تلك المسيرة الاستثنائية بدقة وموضوعية، ونتوقف عند أبرز نقاط التحول في حياته الكروية.

بداية مشوار شريف إكرامي مع الأهلي

في يوم 12 يوليو من عام 2004، شهد استاد الكلية الحربية الظهور الأول الرسمي لحارس المرمى شريف إكرامي مع الفريق الأول للنادي الأهلي، حيث لعب في مواجهة فريق الكروم، وانتهت المباراة بفوز تاريخي للأهلي قوامه ستة أهداف مقابل هدف واحد، كان أسامة حسني هو نجم المباراة بتسجيله خمسة أهداف، أحدها جاء من ركلة جزاء سددها في شباك أسامة الشاذلي، بينما أحرز محمد شوقي الهدف السادس، أما الهدف الوحيد للكروم فسجله محمد محمود، ليكون أول هدف يستقبله شريف إكرامي في أول مشاركة رسمية له مع الفريق الأحمر، وقد أدار اللقاء الحكم ياسر الجيزاوي.

النشأة الكروية ونقل شغف حراسة المرمى

ينتمي شريف إكرامي إلى عائلة غنية بتاريخها في كرة القدم، فقد وُلد في 10 يوليو 1983 بين أسوار أسرة كروية مميزة، وتحديدًا في ظل أسطورة المرمى المصري إكرامي الشحات، الذي كان له دور كبير في ترسيخ مبادئ حراسة المرمى لابنه الأصغر، هكذا نشأ شريف حاملًا جينات التفوق بين الخشبات الثلاث ومواهب الدفاع عن الشباك، ليكون امتدادًا مشرفًا لتاريخ العائلة العريق في ملاعب الكرة المصرية.

المسيرة الاحترافية والتنقلات بين الأندية

منذ طفولته وحتى الوصول للفريق الأول، تدرج شريف إكرامي عبر كل مراحل الناشئين في النادي الأهلي، وكانت انطلاقته الحقيقية مع الفريق الأول في موسم 2004–2005، وفي عام 2008، قرر خوض تجربة احترافية خارجية مع نادي أنقرة سبور التركي لمدة عام، ثم انتقل بعدها إلى صفوف فريق فينورد الهولندي في عام 2009، التجربة الأوروبية لم تطل كثيرًا، فعاد اللاعب إلى مصر من خلال بوابة نادي الجونة، قبل أن يعود بيته الأصلي الأهلي في عام 2010 ليستقر فيه عدة سنوات أخرى.

إنجازات شريف إكرامي في الأهلي

طوال مسيرته مع القلعة الحمراء، حقق شريف إكرامي عددًا بارزًا من البطولات، إذ تزينت خزائنه مع الأهلي بالبطولات التالية:

• فاز ببطولة الدوري العام سبع مرات.
• أحرز لقب كأس مصر مرة واحدة.
• حصل على كأس السوبر ست مرات.
• توج بدوري أبطال إفريقيا مرتين.
• نال بطولة السوبر الإفريقي مرتين.

قرار الرحيل عن الأهلي وكيف استقبله شريف إكرامي

مع بداية عام 2020، وتحديدًا في شهر فبراير، أعلن شريف إكرامي عبر بيان رسمي على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي قرار رحيله عن الأهلي مع نهاية الموسم، موضحًا أن السبب الرئيسي يعود إلى قلة مشاركته أساسياً في الموسمين الأخيرين، في بيان مؤثر عبر تويتر، وجه الشكر لإدارة الأهلي وجهازه الفني ومدربيه على الدعم والبصمات التي ساهمت في مسيرته الناجحة مع الفريق، وعبّر عن حجم التقدير لطفولته وصعوبة قرار الرحيل عن النادي الذي نشأ بين جدرانه لأكثر من 23 عامًا.

أبرز تصريحات شريف إكرامي بعد الرحيل

أشار شريف إكرامي في رسالته إلى أنه لم يكن ينوي اللعب خارج الأهلي، لكنه لم يعد قادرًا على مقاومة رغبته القوية في التواجد داخل الملعب والمشاركة الفعلية، وأضاف أن صراعه النفسي والمعنوي مع الابتعاد عن العرين دفعه لاتخاذ أصعب قرار في مشواره، فقد وصف قراره بالمؤلم نفسيًا ولكنه أكد أن الاستقرار الفني للفريق وموقف الإدارة ساعداه في اتخاذه، كما أوضح أن التزامه وانضباطه خلال ما يزيد عن عامين دون وجود فرصة حقيقية للعب دفعه للتفكير في مستقبل مسيرته.

إلى أين اتجه شريف إكرامي بعد الأهلي؟

بعد إعلان قراره، أكمل شريف إكرامي مشواره الكروي مع نادي بيراميدز ليبدأ رحلة جديدة بعيدًا عن أسوار القلعة الحمراء، ويواصل تقديم مستويات قوية كلاعب صاحب خبرة طويلة سواء على مستوى البطولات أو الأداء الاحترافي داخل الملعب.

ما أبرز أسباب نجاح شريف إكرامي في مشواره الكروي؟

1. الانضباط والاحترافية الكبيرة داخل وخارج الملعب.
2. الوراثة الكروية من والده إكرامي الشحات، أحد أهم الحراس في تاريخ مصر.
3. الالتزام بتدريبات النادي الأهلي وتعلم أهم المبادئ والسلوكيات الكروية.
4. تجربته الدولية في أوروبا والتي أثرت قدراته الفنية والشخصية.
5. استمراره في تحقيق الألقاب والمشاركة في المنافسات الكبرى مع الأهلي.

كيف يُنظر إلى مسيرة شريف إكرامي في تاريخ الأهلي؟

تعتبر مسيرة شريف إكرامي واحدة من أطول وأبرز المسيرات لحراس المرمى داخل جدران الأهلي، فقد كان رمزًا للجماهير لما قدمه من سنوات في الذود عن مرمى الفريق، فضلاً عن قدرته على الحفاظ على ثبات المستوى في أكثر من حقبة كروية، وأثره الملحوظ في صناعة الأجيال الجديدة من الحراس سواء بالأداء أو بالقدوة.

بهذا يستمر اسم شريف إكرامي محفورًا في ذاكرة الكرة المصرية ونادي الأهلي، مع إشادة كبيرة من جميع محبي اللعبة على ما قدمه خلال أكثر من عقدين من العمل الجاد والتفاني داخل الملاعب، ليبقى اسمه مثالًا يُحتذى للحراس المصريين الطامحين لإنجازات مماثلة في المستقبل.