مدحت عبد الهادي.. نجم دفاع الزمالك السابق يحيي ذكرى ميلاده الـ51 اليوم 2025

مدحت عبد الهادي، أسطورة خط الدفاع في نادي الزمالك والكرة المصرية، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الحادي والخمسين وسط احتفاء واسع من محبيه وعشاق النادي العريق، موقع نايس كورة الرياضي ينقل لكم في هذا المقال تفاصيل مشوار مدحت عبد الهادي الحافل مع الأندية المصرية والمنتخب الوطني، مع استعراض أهم محطات حياته الكروية التي صنعت منه أحد الرموز التاريخية في الكرة المصرية.

من هو مدحت عبد الهادي؟

وُلد مدحت عبد الهادي يوم 12 يوليو عام 1974، ليصبح مع مرور السنوات أحد أبرز المدافعين في تاريخ الزمالك والمنتخب المصري، اشتهر بقوة شخصيته داخل المستطيل الأخضر وصلابته الدفاعية، وهو ما أهله ليحمل لقب “قلب الأسد” بين الجماهير البيضاء.

مسيرته مع الزمالك والأندية الأخرى

انطلقت رحلة عبد الهادي في صفوف الزمالك منذ موسم 1994، حيث حافظ على مكانته حتى موسم 2000، قبل أن يخوض تجربة الاحتراف في الدوري التركي عبر نادي كوجالى سبور لموسم وحيد (2000 – 2001)، وعاد بعدها مجددًا ليكمل مشواره مع الزمالك في الفترة من 2002 وحتى 2006، ثم انتقل في موسم 2006-2007 إلى فريق بتروجت الذي كان محطته الأخيرة قبل الاعتزال بعد موسمين.

أرقام وإنجازات عبد الهادي مع الأندية

قدّم مدحت عبد الهادي أداء ثابتًا خلال مشواره الكروي، وخاض إجمالي 117 مباراة مع الأندية الثلاثة التي لعب لها، وجاءت إحصائيات مشاركاته كالتالي:

1. الزمالك: لعب 93 مباراة، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 3 أهداف.
2. كوجالى التركي: شارك في 23 مباراة.
3. بتروجت: خاض مباراة واحدة فقط.

أما على مستوى الإنذارات والإيقافات، فقد تلقى 12 بطاقة صفراء وتعرض للطرد مرتين، منها واحدة مباشرة.

مشوار عبد الهادي الدولي مع منتخب مصر

ارتدى مدحت عبد الهادي قميص المنتخب الوطني بدءًا من عام 1995، وكانت البداية تحت قيادة المدرب محسن صالح في مواجهة أمام فريق إيه إس روما الإيطالي بمصر، وواصل مسيرته الدولية ليخوض 39 مباراة دولية أحرز خلالها هدفًا وحيدًا، وتلقى حالة طرد واحدة، كما شارك في عدة بطولات بارزة مع الفراعنة مثل ذهبية دورة الألعاب الأفريقية بزيمبابوي وكأس أمم أفريقيا 1998 بقيادة الراحل محمود الجوهري، وظل ضمن صفوف المنتخب حتى عام 2004.

لماذا أطلقت الجماهير لقب “قلب الأسد” على عبد الهادي؟

نال مدحت عبد الهادي هذا اللقب من جماهير الزمالك تقديرًا لصموده وتحمله للآلام في أصعب الأوقات، حيث اعتاد اللعب في كثير من المباريات المصيرية رغم الإصابات الشديدة، ويُعد أبرز تلك المواقف مشاركته ضد الترجي التونسي في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2002 رغم إصابة خطيرة في الكتف، ليضرب أروع الأمثلة في التفاني من أجل الفريق وهو ما جعل اسمه راسخًا في ذاكرة الجماهير البيضاء.

أبرز محطات وتأثير مدحت عبد الهادي في تاريخ الزمالك

كان لمدحت عبد الهادي دورٌ بارزٌ في تحقيق نادي الزمالك لعدة بطولات محلية وقارية خلال فترات تواجده، حيث ساهم في تتويج الفريق ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2002، وكان لاعبًا يصنع الفارق خاصة في المواجهات الكبرى، كما عكس التزامه وروحه القتالية صورة المدافع المثالي لكل لاعب ناشئ يتطلع للنجومية في الدفاع.

ماذا أنجز عبد الهادي مع منتخب مصر؟

1. شارك في 39 مباراة دولية.
2. أحرز هدفًا دوليًا واحدًا.
3. نال ذهبية دورة الألعاب الأفريقية في زيمبابوي.
4. توج بكأس الأمم الأفريقية عام 1998.

لماذا يعتبر مدحت عبد الهادي من رموز الدفاع في الزمالك والكرة المصرية؟

لما كان يتمتع به من قوة بدنية وإصرار في الملعب وروح قيادية، إضافة إلى قدرته على المشاركة رغم الإصابات ومعاناته، وهو ما جعله دائمًا في مقدمة اختيارات المدربين، وسببًا رئيسيًا في تحقيق الفرق التي لعب لها للانتصارات والبطولات.

كيف ينظر جمهور الزمالك إلى مدحت عبد الهادي؟

جمهور الزمالك يعتبر عبد الهادي مثالًا للتضحية والالتزام، فحاز على احترامهم وتقديرهم، كما ارتبط اسمه بذكريات عديدة كانت شاهدة على تفانيه في خدمة الكيان الأبيض، واستمر اسمه يردده الجمهور حتى بعد الاعتزال تقديرًا لمسيرته.

قدم مدحت عبد الهادي طوال مشواره صورة مشرّفة لمدافع مصري عصري لا يعرف المستحيل، ليبقى اسمه محفورًا ضمن أساطير الزمالك والكرة المصرية عبر التاريخ، وكما نقلكم موقع نايس كورة الرياضي، سيظل العطاء والإخلاص عنوانًا لكل من سار على دربه.