اختلافات حادة حول المادة 15.. ورابطة الدوري تعيد النظر قبيل انطلاق موسم 2025

تصاعدت الأصداء حول قضية “المادة 15” المثيرة للجدل التي أثارت انقساماً واسعاً بين الأندية والجهات المنظمة في الفترة الأخيرة، حيث أعلنت رابطة الدوري المحلي عن تراجعها المفاجئ عن تطبيق هذه المادة قبل انطلاق الموسم الجديد، الأمر الذي أحدث تحولات كبيرة في ملامح المنافسة وجدول التحضيرات. يأتي هذا القرار بعد موجة من النقاشات والاحتجاجات التي أبديتها عدد من الفرق بسبب تبعات المادة على اللاعبين والفرق على حد سواء، ما دفع الرابطة لإعادة النظر بشكل عاجل.

جدير بالذكر أن المادة 15 كانت تهدف في الأساس إلى تنظيم بعض الأمور المتعلقة بالعقود والتفاوضات، لكنها اصطدمت برفض واسع لأسباب عدة، ما أدى إلى توترات غير مسبوقة في الأوساط الرياضية قبل انطلاق الموسم الجديد.

تفاصيل تراجع رابطة الدوري عن المادة 15

أوضح القرار الأخير لرابطة الدوري أن التراجع جاء لتفادي تأثير المادة السلبية على سير التنافس الرياضي وعلى استقرار الأندية، بعد مراجعة شاملة للحيثيات والمخاطر التالية::

• تعقيد إجراءات تسجيل اللاعبين وتأخير انطلاق المنافسات،
• زيادة النزاعات القانونية بين الأندية واللاعبين،
• إضعاف فرص الفرق الصغيرة في ضم وتشغيل اللاعبين،
• التأثير السلبي على سوق الانتقالات المحلي،
• عدم وضوح بعض بنود المادة مما أوجد لبساً في التفسير والتطبيق،
• رفض غالبية الفرق للمادة بسبب تجاوزها الأدبيات المتعارف عليها في العقود الرياضية،
• قلة الدعم الفني والإداري لمتابعة تنفيذ المادة بما يتوافق مع أنظمة اللعبة.

ردود أفعال الفرق واللاعبين

لقى قرار التراجع ترحيباً واسعاً بين الأندية واللاعبين الذين اعتبروا وقف المادة خطوة إيجابية تحسن مناخ التحضير وتخفف من الضغوط القانونية والإدارية، حيث أكد العديد منهم أهمية وجود قوانين واضحة ومرنة دون تعقيد يعرقل التعاقدات أو يشكل عبئاً على العملية الرياضية.

في الوقت ذاته، أشارت بعض الأصوات إلى ضرورة فتح باب الحوار لتطوير الأنظمة بما يضمن مصالح الجميع ويعزز تنافسية الدوري بطريقة عادلة وشفافة.

ختاماً، يشير هذا التطور إلى قدرة الجهات المعنية على التعامل بمرونة مع التحديات التي تواجهها، وهو ما يرسخ أهمية التواصل مع الفرق واللاعبين لضمان نجاح الموسم الرياضي المقبل، حيث يبقى نايس كورة الرياضي على متابعة مستمرة لتلك التطورات لتقديم كل ما هو جديد ومفيد لعشاق كرة القدم.