ساعات غامضة لا تظهر الوقت تنتشر بين لاعبي الأهلي.. ما هي قصتها؟

انتشرت مؤخرًا بين لاعبي الأهلي المصري ساعات يدوية غير تقليدية لا تعرض الوقت ولا تحتوي على عقارب أو مؤشرات، ما أثار فضول الجماهير والمتابعين، خصوصًا بعد ظهور عدة لاعبين وهم يرتدونها خلال التمارين والمناسبات الرسمية مثل عزاء والد الحارس محمد الشناوي في محافظة كفر الشيخ، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الأجهزة وأسباب استخدامها.

تعود هذه الساعات إلى فئة متقدمة من أجهزة قياس اللياقة البدنية التي تعتمد على المراقبة الصحية الدقيقة، وتُستخدم لتوفير بيانات مستمرة حول حالة الرياضيين، مما يسهم في تحسين أدائهم ودعم جاهزيتهم للمباريات.

ما هي الساعات التي لا تعرض الوقت ولا تستخدم كزينة؟

هذه الأجهزة لا تُعتبر ساعات بمعنى الوقت المعتاد، بل هي أساور ذكية متخصصة تركز على تتبع الحالة الصحية بشكل متكامل، وهي منتشرة بين كبار اللاعبين في أوروبا والعالم ومن ضمنهم عدد من لاعبي الأهلي، خصوصًا بعد أن روج لها نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو:

  • تراقب معدل ضربات القلب والتنفس ومستويات الأكسجين في الدم.
  • تحلل جودة النوم لتقديم تقرير صباحي يحدد قدرة اللاعب على التدريب أو حاجته للراحة.
  • تقيس بشكل دقيق مستوى الإجهاد اليومي أكثر من العديد من الساعات الذكية المتداولة تجاريًا.
  • تتميز بوزن خفيف يبلغ 27 جرامًا فقط، ما يسهل ارتداؤها أثناء التدريبات والاستحمام وحتى السباحة.
  • ترتبط باشتراك شهري يبلغ حوالي 30 دولارًا، مما يجعلها أقرب إلى خدمة طبية شخصية مستمرة بدلاً من مجرد ساعة.

يُعتبر اعتماد هذه التكنولوجيا من اللاعبين خطوة متقدمة تعكس توجه الأندية المصرية نحو دمج الأدوات الذكية في تطوير الأداء الرياضي، حيث تؤدي البيانات الصحية الدقيقة إلى اتخاذ قرارات تدريبية أكثر حكمة وترشيد الجهد للحد من الإصابات وتحقيق أفضل جاهزية للمباريات المهمة.

ورغم نظرة بعض الجماهير إلى هذه الأجهزة على أنها موضة عابرة أو فقط لإظهار الصورة، يؤكد الجهاز الفني لنادي الأهلي أنها أداة جوهرية في عالم كرة القدم الحديث الذي يعتمد بشكل متزايد على التحليل الرقمي والبيانات الحية، مما يدل على تحول واضح في أساليب التدريب والمتابعة.

برز في عدة مناسبات لاعبو الأهلي وهم يرتدون هذه الأساور، من بينهم محمد هاني، كريم فؤاد، مصطفى شوبير، أحمد رضا، أحمد رمضان بيكهام، طاهر محمد، وجراديشار، مما يعزز فرضية أن استخدام هذه التكنولوجيا بات سائدًا داخل الفريق.

في الختام، توضح هذه الظاهرة كيف أن الابتكارات التكنولوجية دخلت بقوة في مجال الرياضة، حيث يعمل نادي الأهلي على تبني أحدث الأساليب لتحسين الأداء البدني للاعبين، ويبرز موقع نايس كورة الرياضي كمنصة تقدم للجمهور تحليلات متخصصة تعكس التطورات في هذا المجال الحيوي، مما يبشر بمستقبل أكثر تكنولوجية لرياضة كرة القدم في مصر.

أضف تعليق