تعادل الأهلي مع مودرن يعيد الشكوك.. هل حان وقت التدعيمات وريبيرو الأنسب في 2025؟

تعثر الأهلي في المباراة الافتتاحية أمام مودرن سبورت بطل التعادل بهدفين لكل فريق، أثار تساؤلات كثيرة حول جاهزية الفريق للموسم الجديد وقدرته على اللحاق بطموحات جماهيره، خاصة بعد الأداء المخيب الذي ظهر به خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، وذلك حسبما أشار إليه موقع نايس كورة الرياضي في تغطيته الأخيرة.

ضرورة تعزيز الخط الدفاعي في صفوف الأهلي

على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية، حيث قام بضخ عدد من الصفقات القوية التي ركزت بشكل أكبر على الجانب الهجومي، إلا أن المشاكل الدفاعية لا تزال قائمة، ويبدو أن الفريق يعاني من ثغرات واضحة في هذا الجانب، إذ استقبل الأهلي ستة أهداف خلال مباريات دور المجموعات في البطولة القارية، إضافة إلى هدفين في المباراة الأولى من الدوري الممتاز، مما يجعل الحاجة إلى دعم دفاعي أمرًا ملحًا لإعادة الاستقرار للفريق والحد من الهجمات المضادة التي تكلفه نقاطًا ثمينة.

تراجع أداء حراس المرمى يفاقم الأزمات

يمتلك الأهلي حاضنة قوية في مركز حراسة المرمى تضم اثنين من أفضل الحراس في الدوري المصري، وهما محمد الشناوي الذي يشغل الحراسة الأساسية لمنتخب مصر، ومصطفى شوبير، صاحب الشعبية الواسعة والأداء المميز في المواسم السابقة ودوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى انضمام موهبة جديدة من المقاولون العرب هذا الصيف. ومع ذلك، فإن انخفاض مستواهم مؤخراً أثار القلق بين أنصار النادي، خاصة أن هذا المركز يتطلب ثباتاً وموثوقية عالية لإضفاء الطمأنينة على باقي الخطوط ولاسيما الدفاع والهجوم.

هل المدرب الإسباني ريبيرو هو الخيار الأنسب بقيادة الأهلي؟

اختار النادي الأهلي الإسباني خوسيه ريبيرو لتولي القيادة الفنية خلفاً للسويسري مارسيل كولر، بعد انتهاء المهمة المؤقتة للمدرب عماد النحاس الذي حقق لقب الدوري في الموسم الماضي، ويرجع سبب الاختيار إلى خبرة ريبيرو في البطولات الأفريقية ومعرفته السابقة بالفريق، إلا أن النتائج المتواضعة في كأس العالم للأندية والمباراة الأولى بالدوري، حيث لم يحقق الفريق أي فوز رسمي، أدت إلى إعادة تقييم مدى ملاءمة المدرب لطموحات القلعة الحمراء وقدرته على قيادة الفريق لتحقيق النجاحات المرجوة.

الأثر الذي تركه رحيل وسام أبو علي على الهجوم

يبرز بوضوح الفراغ الذي تركه هداف الأهلي السابق الفلسطيني وسام أبو علي، بعد انتقاله إلى الدوري الأمريكي خلال فترة الانتقالات الماضية، إذ ما زال الفريق يبحث عن البديل الأمثل لتعويض رحيله، مع وجود خيارات مثل محمد شريف وجراديشار، إلا أن المدرب ريبيرو لم يستقر بعد على المهاجم الأساسي الذي يمكن الاعتماد عليه في بناء الخط الهجومي حوله، مما يؤثر على تناسق وقوة الهجوم ويضع الفريق في موقف تحدٍ يتطلب سرعة معالجة وتحديد واضح للتشكيلة الأساسية.

إن التعثر أمام مودرن سبورت كشف العديد من الجوانب التي ينبغي على إدارة الأهلي والمدرب الجديد العمل عليها بسرعة، لتلافي استمرار تذبذب المستوى، وضمان دخول الموسم الجديد بقوة مع الحفاظ على لقب الدوري والألقاب الأخرى، ويبقى الرهان على الدعم الفني المناسب والتحسينات الدفاعية خصوصاً، إضافة إلى معالجة حالة حراس المرمى، وإيجاد الحلول الهجومية الأمثل لضمان مشاركة ناجحة في جميع البطولات المحلية والقارية.

أضف تعليق