في مثل هذا اليوم.. صالح سليم قائد الأهلي يطل أول مرة ويسجل للأحمر

في الخامس من نوفمبر عام 1948، شهدت الملاعب المصرية ظهور لاعب يحمل موهبة استثنائية حين أشار له المدرب الراحل لبيب محمود ليشارك مع فريق الأهلي في مباراة ودية أمام المصري البورسعيدي، حيث تمكن من تسجيل هدف الفوز، وهو صالح محمد سليم، الذي بدأ بذلك مشواره مع القلعة الحمراء، وتميز لاحقًا بمساهماته الكبيرة مع الفريق خلال مسيرته التي امتدت لعقود. ويذكر أن أول مباراة رسمية له كانت ضد يونان الإسكندرية في الموسم ذاته من الدوري.

بداية ظهور صالح سليم مع الأهلي

تاريخ انضمام صالح سليم إلى الأهلي يمثل نقطة انطلاق لمسيرة كروية لامعة، حيث كان في سن الرابعة عشرة حين التحق بنيشئي النادي عام 1944، ولعب في الفريق الأول حتى عام 1963، مع تجربة احترافية قصيرة في نادي جراتس النمساوي قبل العودة لاستكمال مسيرته مع الأهلي حتى اعتزاله عام 1967، مع تسجيل إنجازات فردية وجماعية مهمة.

بطولات صالح سليم مع الأهلي

تميز صالح سليم بتحقيق العديد من الألقاب الجماعية والشخصية مع ناديه الأهلي ومنتخب مصر، إذ حصّل 20 بطولة مع القلعة الحمراء، تشمل 11 دوريًا و8 كؤوس وطنية إضافة إلى كأس الجمهورية المتحدة، كما سجل رقمًا قياسيًا في عدد الأهداف في مباراة واحدة، حيث هز شباك الإسماعيلي بسبعة أهداف في 1958، وكانت مباراة الطيران آخر مشاركاته في 1966 قبل الاعتزال.

المشوار الدولي للمايسترو صالح سليم

كان صالح سليم عمودًا أساسيًا في المنتخب المصري منذ عام 1950 حيث شارك في 24 مباراة دولية وسجل خمسة أهداف، وكان قائدًا لمنتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية التي أُقيمت بالقاهرة عام 1959 والتي توج بها الفريق، فضلًا عن مشاركته في أولمبياد روما 1960، وآخر مشاركة له كانت في بطولة الأمم الأفريقية الثالثة في أديس أبابا عام 1962.

مسيرة إدارية وفنية متميزة

بعد اعتزاله لعب كرة القدم، اتجه صالح سليم إلى الإدارة الرياضية حيث شغل منصب مدير الكرة في الأهلي عامي 1971 و1972، ثم انتخب رئيسًا للنادي في ثمانينيات القرن العشرين واستمر فيه حتى 1988، وبعد فترة غياب عاد في 1990 لينقذ الفريق من النتائج السلبية، إلى جانب مشاركته في المجال الفني من خلال أدوار سينمائية في أفلام مثل الشموع السوداء والسبع بنات والباب المفتوح.

نهاية مأساوية بفعل المرض

خلال أواخر حياته، واجه صالح سليم معركة صعبة مع مرض السرطان الذي انتشر في كبده ثم معدته، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة ووفاته عام 1998 عن عمر يناهز 72 عامًا، منهياً بذلك حياة مليئة بالعطاء الرياضي والإداري والفني.

لقد ترك صالح سليم إرثًا خالدًا في عالم كرة القدم والإدارة الرياضية، ومن خلال التقرير الذي قدمه نايس كورة الرياضي، نستعيد هذا التاريخ الحافل الذي يظهر جليًا تأثيره الكبير على الأهلي والرياضة المصرية بشكل عام.

أضف تعليق