مخاطر السقوط تقترب.. هل يتجه ليفربول نحو النفق المظلم رغم صيفه التاريخي في 2025؟

على الرغم من انطلاقة لافتة ومبشرة في موسم 2025-2026 بتحقيقه الفوز في أول خمس مباريات بالدوري الإنجليزي وكأس كاراباو ودوري أبطال أوروبا، إلا أن فريق ليفربول بدأ يعاني من تراجع ملحوظ في الأداء والنتائج خلال الفترة الأخيرة، مما أثار المخاوف بشأن إمكانية دخوله في مرحلة صعبة قد تؤثر على طموحاته خلال الموسم الحالي.

في ظل هذا التراجع، يبرز تساؤل حول ما إذا كان ليفربول قد يتبع نموذجاً مشابهًا لما حدث مع مانشستر سيتي في الموسم الماضي، مع بداية قوية تلاها انحدار ونتائج مخيبة.

بداية التراجع

أول علامات التدهور ظهرت في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي عندما تلقى ليفربول خسارة 2-1 أمام كريستال بالاس، وهو ذات النتيجة التي تعرض لها لاحقًا ضد تشيلسي ومانشستر يونايتد، ما تسبب في فقدان القمة لصالح آرسنال الذي امتلك 19 نقطة، بينما احتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 16 نقطة:

  • خسارة أمام كريستال بالاس 2-1.
  • تكرار الخسارة 2-1 أمام تشيلسي ومانشستر يونايتد.
  • تنازل الصدارة لصالح آرسنال.
  • تراجع ترتيب الفريق في الدوري.

دوري أبطال أوروبا.. صراع بين الفوز والخسارة

في مسابقة دوري أبطال أوروبا، تمكن ليفربول من تحقيق انتصار ضيق على أتلتيكو مدريد 3-2 بهدف قاتل من فيرجيل فان دايك، لكنه تعرض لمفاجأة غير سارة بخسارة مُذلة 1-0 في الجولة الثانية أمام جالاتا سراي، مما يزيد من تحديات الفريق في المسابقة الأوروبية:

صيف تاريخي.. ولكن الأداء يثير القلق

شهد سوق الانتقالات الصيفية تحركات كبيرة من ليفربول، حيث أنفقت الإدارة حوالى 450 مليون جنيه إسترليني لتعزيز التشكيلة في أول موسم للمدرب الهولندي آرني سلوت، عقب موسم سابق خالٍ من التدعيمات القوية، وقد تميزت الصفقات بعدد من الأسماء البارزة مثل:

  • ألكسندر إيزاك من نيوكاسل مقابل 130 مليون جنيه إسترليني، كأغلى صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي.
  • فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن بتكلفة 116 مليون جنيه.
  • هوجو إيكتيكي من آينتراخت فرانكفورت مقابل 69 مليون جنيه.
  • لم يسجل فيرتز أي مساهمة تهديفية حتى الآن في الدوري ودوري الأبطال.
  • إيزاك صنع هدفًا أمام تشيلسي وسجل في كأس الرابطة أمام ساوثامبتون، خلال سبع مباريات.

هل يعيد ليفربول نفسه إلى المسار الصحيح؟

يترقب عشاق “الريدز” مواجهة الفريق المرتقبة ضد آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا الليلة، حيث يأمل النادي في العودة إلى الانتصارات وتصحيح المسار قبل انطلاق مراحل حاسمة من الموسم.

نموذج مانشستر سيتي.. تجربة تحذيرية

التشابه بين ما يمر به ليفربول حالياً وما حدث لمانشستر سيتي الموسم السابق واضح، إذ بدأ سيتي بقيادة بيب جوارديولا بقوة محققاً أربعة انتصارات متتالية في الدوري، قبل أن يبدأ التراجع بالتعادل في الجولة الخامسة والسادسة ثم الخسائر المتتالية، مما أدى إلى خلو الموسم من ألقاب محلية وقارية:

  • تعادل مع آرسنال 2-2 في الجولة الخامسة.
  • تعادل مع نيوكاسل 1-1 في الجولة السادسة.
  • خسارة أمام بورنموث 2-1 في الجولة العاشرة.
  • حرمان من كافة الألقاب وخروج مبكر من دوري الأبطال أمام ريال مدريد.
  • فوزين فقط في مرحلة الذهاب أمام نوتنغهام فورست وليستر سيتي.

توضح هذه التجربة أهمية استقرار الأداء والحفاظ على الزخم الابتدائي، وهو ما يسعى ليفربول لتجنبه قدر الإمكان مستعينًا بالقدر الكبير من الاستثمار في اللاعبين، ما يجعل الموقف الحالي أكثر حساسية مع ضغوطات كبيرة على الإدارة واللاعبين. وسط هذه الظروف، يحاول فريق ليفربول استعادة توازنه ووقف تراجعه في سجل نتائجه، ويظل التحدي كبيرًا بحكم المنافسة الشديدة في الدوري ودوري الأبطال، حسبما رصدت تقارير “نايس كورة الرياضي” في المرحلة الحالية.

أضف تعليق